بعد أن عملت في العديد من شركات التجميل الدولية لسنوات كثيرة وجدت نفسها محبطة من المواقف التي تركز على الربح في الصناعة بالإضافة إلى المشاركة الفاترة مع القضايا الاجتماعية والأخلاقية والبيئية.

أدركت أن الارباح التى يحققها السوق هي القوة الدافعة وراء أفكار تطوير المنتجات  فقد أدركت بيلفورت أن هناك طريقة واحدة فقط للقيام بالأشياء على طريقتها وهي الانطلاق بمفردها.

شرعت في تأسيس هيرلوم: مجموعة من الحلول الآمنة والفعالة والمستدامة مع روائح جميلة للجنسين مستوحاة من تراثها حيث نشأت في أمريكا الجنوبية.

وقالت "البرازيل هي واحدة من أكثر المناطق تنوعًا بيولوجيًا في العالم". "التربة الغنية بالمغذيات والمناخ الاستوائي تجعلها موطنًا مثاليًا للمكونات النقية والفعالة والمثيرة. لقد تغيرت قواعد اللعبة بالنسبة لعالم العناية بالبشرة ولكن نادرا ما يتم الإشادة بها ".

انتقلت بلفورت إلى المملكة المتحدة للدراسة في كينجز كوليدج لندن ، حيث التقت بزوجها البولندي الذي كان يدرس أيضًا في العاصمة. ولكن بينما جعل الزوجان لندن موطنًا لها ، كانت صاحبة المشروع الناشئة دائمًا تحمل ثراء نشأتها البرازيلية وتأثيراتها فى قلبها.

أوضحت بيلفورت: "في عطلة نهاية الأسبوع ، غالبًا ما كانت عائلتي تتجه بالسيارة إلى منزلنا الشاطئي في بوزيوس وهي بلدة ساحلية جميلة تحيط بها المساحات الخضراء والمياه الصافية". "كانت إحدى ذكرياتي العزيزة هي قطف التوت من أشجار الجابوتيكابا والتمر الهندي في حديقتنا - كان لها طعم حلو ولذيذ. كان هناك شيء سحري للغاية حول تقشير التمر الهندي للكشف عن الفاكهة اللذيذة والنقية ، التي نمت هناك في حديقة عائلتي.

"ما زلت أتذكر المشاهد والروائح. أحب اللحظة التي تلي أمطار الصيف عندما تشم رائحة الأرض والأشجار المبللة الرياح مختلطة مع ضباب البحر. الفواكه البرازيلية الجميلة pitanga (الكرز البرازيلي) و fruta-do-conde (sweetsop) ، وبالطبع أعدت جدتي الأرز والفاصوليا و بريجاديرو- الحلوى المفضلة لدي ".

نشأت في ريو دي جانيرو ، وهي مدينة مرحة ومتعددة الثقافات حيث يكون الناس منفتحين وهو شيء ينعكس في علامة التجميل التي ابتكرتها بيلفورت.

هيرلوم هي علامة تجارية نظيفة وغير معقدة للجمال تأسست على أساس الإيمان بأن البساطة والحقيقة والمعيشة النظيفة تصنع عالمًا أفضل.

كل منتج في مجموعتها مصنوع من أقل عدد ممكن من المكونات باستخدام عمليات واعية اجتماعياً وأخلاقياً وبيئياً. مع الروائح المبتكرة بعناية  والأنسجة المبهجة والصيغ الفعالة  يعد هيرلوم  من طقوس الرفاهية اليومية للجميع.

وأضافت: "بالنسبة لي الرفاهية الحقيقية هي عالم نتمتع فيه جميعًا بالصحة والهواء النظيف والماء ونباتات وحيوانات سعيدة". "الإرث الذي آمل أن أتركه هو العلامة التجارية التي تجلب الرفاهية الحقيقية للناس من خلال منتجات أخلاقية عالية الجودة مصممة بالبساطة وللاقتصاد الدائري."

تنسب بيلفورت الفضل إلى والدتها التي عملت كمنتجة للبرنامج التلفزيوني الاجتماعي والبيئي جلوبو ايكولوجيا حيث أنها لعبت دور في نجاحها.

قالت "أمي قدمت الكثير من التضحيات لتربيني أنا وأختي وعلمتني قيمي". "أحببت مشاهدة البرامج التلفزيونية التي أنتجتها والتعلم منها. كانت الحلقة المفضلة لدي حول بروجكت تامار ، وهي منظمة تحمي السلاحف البحرية من الانقراض في الساحل البرازيلي. أصبحت مهووسًا بالسلاحف وأتذكر مشاركة كل شيء عن هذا المشروع مع الأصدقاء والمعلمين في المدرسة الابتدائية "

جميع روائح هيرلوم والمستحضرات والشموع مستوحاة بنسبة 100 في المائة من حب بيلفورت للهواء الطلق والطبيعة وذكريات الطفولة عن دفء وطاقة منزلها في أمريكا اللاتينية. إنها مجموعة للجنسين بالكامل مصنوعة في المملكة المتحدة بمكونات قليلة ودقيقة ومن مصادر مستدامة.

الهدف هو تقديم مساهمة إيجابية في صناعة التجميل من خلال جلب سحر النباتات البرازيلية – بجانب الروائح المصنوعة يدويًا - إلى العناية الفعالة باليدين

تختتم بيلفورت حديثها قائلة: "أنا أقرأ رسائل لشاعر شاب بقلم راينر ماريا ريلكه". "كلماته يمكن أن تمس الروح وأنا أحب هذا المقتطف بشكل خاص:" من الواضح أنه يجب علينا الوثوق بما هو صعب كل شيء حي يثق به ، كل شيء في الطبيعة ينمو ويدافع عن نفسه بأي طريقة ممكنة.

تؤمن  بيلفورت أن الأمر نفسه ينطبق على هيرلوم. في النهاية ، كل الأشياء المستدامة ستحل محل كل شيء آخر.